الإضراب يهدّد كُبرىّ الجامعات اليمنية "صنعاء"

أصدرت نقابة أعضاء هيئة التدريس، في جامعة صنعاء، جدولًا يبدأ بتعليق الشارات الحمراء والإضراب الجزئي في أول أسبوع من العام الجديد 2017، وينتهي بالإضراب الكلي في بداية الأسبوع الثاني من العام ذاته، بسبب عدم صرف مستحقات هيئة التدريس في الجامعة والمخالفات القانونية التي تفرضها سلطات الأمر الواقع، وهو ما يهدد إغلاق كُبرىّ الجامعات في البلاد.

وأقرّت الجامعة بعدم صرف رواتب هيئة التدريس المتبقية لشهر أيلول/سبتمبر "نصف راتب"، إلا بعد تسليم امتحان الترِّم الأول، وهو ما ترفضه الهيئة بسبب المخالفات غير القانونية، التي تُتَخذ في أروقة الجامعة بعد فرض جماعة الحوثيين، رئيسًا للجامعة من الموالين لها. وفي الوقت الذي يسعى أغلب الكادر العامل في جامعة صنعاء، للإضراب من أجل التعبير عن رفضهم، للتجاوزات غير القانونية ودفع مستحقاتهم جرى اجتماع لقيادات فروع المؤتمر في الجامعة، وخرج الاجتماع باتفاق مع الموالين للحزب، من هيئة التدريس في جامعة صنعاء، بعدم الإضراب والبحث عن حلول خاصةً أن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، يَمثلهُ أغلبية  كبيرة من الأكاديميين وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة. 

وأعلنت نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء، البدء بفعاليات الإضراب إبتداءً من أول أيام يناير/كانون الثاني، من العام الجديد 2017، وجاء في الإعلان الصادر عن النقابة أن فعاليات الإضراب تنقسم إلى ثلاث مراحل، بدءً برفع الشارات الحمراء لمدة ثلاثة أيام، والإضراب الجزئي لمدة ساعتين يوميَا، وصولًا إلى الإضراب الشامل إبتداءً من السبت 7 يناير/كانون الثاني 2017، ووفي 22 آذار /مارس من العام الماضي، أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، قرارًا بتعيين قيادة جديدة لجامعة صنعاء.

ونص القرار، الذي أصدره، عبدالله محمد الشامي، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الموالي للحوثيين، على تعيين رئيسًا جديدًا للجامعة، ونائبين، الأول لشؤون الطلاب، والثاني للشؤون الأكاديمية وهو ما تعتبره نقابة التدريس مخالفًا للقانون. 

وكُلف الدكتور فوزي حمود الصغير رئيسًا  لجامعة صنعاء والدكتور محمد علي شكري قائمًا بأعمال نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب والدكتور إبراهيم أحمد المطاع قائمًا بأعمال نائب رئيس جامعة صنعاء للشؤون الأكاديمية، وجميعهم من الموالين لجماعة الحوثي بعد إقالة الموالين لحزب صالح في رئاسة الجامعة. وكان يوم الأحد هو أول أيام فعاليات الإضراب في جامعة صنعاء وجامعات يمنية أخرى.